السبت , أبريل 20 2024

3 آلاف دولار غرامة ترك الأنوار مشتعلة صباحا في قطر

 

ترك الأنوار في واجهات المباني والعمارات والشقق والفلل أو حتى في الشوارع والممرات مشتعلة في ساعات الصباح يعتبر من الأخطاء والتجاوزات التي تفرض عليها السلطات القطرية غرامة مشددة تصل إلى نحو 3 آلاف دولار أمريكي وقد تتضاعف بشكل متواتر في حال تكرارها.

الخطوة الأخيرة تأتي في سياق الجهود التي تبذلها الدولة للحد من الإسراف والتبذير في استهلاك هذه الموارد. وتعتبر هذه الدعوة إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، واعتبار الأمر مسؤولية أخلاقية ووطنية ودينية مشتركة، في سياق التدابير المتخذة من قبل المسؤولين في الدولة للحد من التبذير وتبديد الثروات المحورية، والتي تشكل الآن الاستراتيجية بعيدة المدى التي تعمل السلطات القطرية على تنفيذها لتحفيز الجميع للاستغلال الأمثل لهذه الموارد.
المواطنون القطريون لا يدفعون بموجب القانون أي رسوم على استهلاكهم للكهرباء والماء، ولا تفرض عليهم الدولة دفع فواتير مقابل الاستفادة من هذه الموارد، وهذا في إطار المزايا والمنح التي تمنحها لهم، وفي سياق جهودها لتحفيز سكانها على استغلال مواردهم المالية بشكل أمثل واستثمارها في عوائد مجزية.
إعفاء المواطنين القطريين من دفع تكاليف استخدام هذه العناصر الحيوية جعلها بالمقابل تحثهم على ترشيد استهلاكهم وعدم التبذير وتلافي أي تجاوز من شأنه أن يهدر موارد أبنائهم وأحفادهم مستقبلا ولادخار هذه المصادر للأجيال المقبلة. وأطلقت السلطات الرسمية خطة أسمتها (ترشيد استهلاك الطاقة) وهي موجهة في الأساس للمواطنين وللمقيمين، ليتكاتف الجميع في إنجاح مساعيها والتقليل من الاستهلاك.
واحتفت قطر بقطف أولى ثمار الخطة التي اعتمدتها برعاية أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في حفل ضخم حضره رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وبمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين البارزين في الدولة.
ودعا الشيخ عبد الله في كلمة له بالمناسبة الجميع من المواطنين والمقيمين إلى التعاون في ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، واعتبر الأمر مسؤولية أخلاقية ووطنية ودينية مشتركة لا بديل عنها في سبيل المحافظة على المصادر الطبيعية وعلى ضمان استدامة سبل العيش الكريم للأجيال القادمة». وشدد على اعتماد حملات توعوية وتثقيفية للمواطنين والمقيمين لإشراكهم بفعالية في البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة. وكشف المسؤول في كلمته «أن النتائج الإيجابية التي حققها البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة استخدام الطاقة تمثلت في خفض استهلاك الفرد من الكهرباء بنسبة 14% ومن المياه بنسبة 17%، هي دافع في الاستمرار بدعم هذا البرنامج بشكل جماعي لتحقيق أهدافه السامية».
من جانبه اعتبر الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة خلال كلمة له أن «الدولة تولي اهتماما بالغا للترشيد في استهلاك الكهرباء والماء وبتوعية الأفراد حول ما تتحمله من أعباء مالية واقتصادية من أجل توفير هذين العنصرين الحيويين». وأشار إلى أن «ترشيد» نجح في خفض معدل الانبعاثات الكربونية الضارة بنحو مليوني طن.
ولفت إلى أن الوزارة ممثلة في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» تعمل في هذا الصدد، على ترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء من خلال برنامج «ترشيد» الذي تحتفل بعامه الرابع وبتحقيقه العديد من الإنجازات، منها خفض معدل الانبعاثات الكربونية الضارة بنحو مليوني طن.
وأعلن عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء عن «إطلاق مبادرة تقوم على توعية المواطنين والمقيمين.

 

شاهد أيضاً

بدء العمل بالطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة في السعودية

السعودية تبدأ العمل بالطاقة الشمسية (الكهروضوئية الصغيرة)

في خطوة جديدة للتوجه نحو العمل بمنظومات الطاقة الشمسية في السعودية، أعلنت وزارة الطاقة أمس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *