الجمعة , مارس 29 2024
لقطة الشاشة 2021 05 16 161029

الاهتمام بتطوير المباني الخضراء يساهم في التقدم

لطالما كان الاستعداد للمستقبل سمة عالمية لنجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع المجالات، ومن هذا المنظور أصبح الاستعداد للتغير المناخي أحد المنصات المهمة التي يجب على الدولة التوقف فيها واستخدام كل إمكانياتها لتنفيذ برامج أكثر جودة لحماية البيئة وقيادة دول المنطقة في هذا المجال المهم في المستقبل، وتطوير فكرة المباني الخضراء. 

وقبل سرد خصائص استعدادات الدولة، يجب أن نعرف أولاً أن المناخ يتغير دائمًا بمرور الوقت، ولكن منذ أن بدأنا في مراقبة الانبعاثات الضارة، كان معدل التغيير الزمني الحالي لدينا هو الأعلى.  

أخيرًا، لاحظ العلماء أن منتجات النفط والغاز الطبيعي أدت إلى زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في المناخ في عام 2020، ووصلت إلى أعلى مستوى على الإطلاق، كما تسببت أعمال البناء أيضًا في توليد حوالي 40٪ من الانبعاثات، وأظهرت الدراسات أن 800 مليون شخص (ما يعادل 11٪ من سكان الأرض) معرضون للتأثر بتغير المناخ، مثل الجفاف والحرائق وموجات الحرارة والفيضانات وارتفاع منسوب المياه. 

كل هذه القضايا دفعت الإمارات إلى التعامل مع القضايا البيئية وتأثيرها السلبي على الثروة الغذائية والسمكية والتصحر والتحديات الأخرى في أسرع وقت ممكن. 

تركز الخطة الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة على حماية البيئة والموارد الطبيعية للأجيال القادمة واعتماد استراتيجية الطاقة الإماراتية 2050 لتنظيم الاستهلاك والإنتاج بشكل مسؤول.  

ومن المهم التأكيد على دور المهندسين المحترفين في الخطة البيئية الوطنية المستدامة للتكيف مع تغير المناخ، وفي هذه المسألة، من الممكن تحديد عدة نقاط رئيسية:  

1- يمكن دراسة التخطيط العمراني لمنع التوسع العمراني المفرط من خلال الاستثمار في زيادة الكثافة السكانية في المناطق المناسبة، وإعادة استخدام وإصلاح المباني القديمة بدلاً من هدم المباني القديمة، والاحتفاظ بخصائص المباني القديمة عند الضرورة.  

2- على مستوى الشركات والأفراد، من الضروري الإصرار على تصميم المباني الخضراء بطريقة تضمن التنوع في المستقبل (يقلل من التأثير السلبي للهدم) ويستخدم بشكل رشيد موارد العالم المحدودة (سواء المدنية أو الهيكلية)، ويمكن للمهندسين تصميم المباني بطريقة تقلل من وزن المبنى بحوالي 10٪. سينعكس هذا بشكل فعال في البصمة الكربونية للمبنى.  

3-أما على مستوى الجمعيات المهنية والجهات المختصة، فيمكن تشجيع ثقافة ترشيد استهلاك المياه وإعادة استخدامها مثل مبدأ المياه الرمادية التي تحول مياه غسل الملابس مثلا إلى مياه لري النباتات، وأيضاً نشر ثقافة العزل الحراري الصحيح للمباني، بالإضافة إل تعظيم دور البلديات الفعال عن طريق أنظمة المباني الخضراء وجهود جهات مثل بلدية دبي (نظام سعفات) ودائرة الأراضي والأملاك (نظام تصنيف المباني). 

4- أما عن ما يخص الأفراد، ملّاك العقارات، من المهم أن لا يتم صميم المنزل بنوافذ كبيرة تقع في مواجهة للشمس، ومن الجيد جعل النوافذ الصغيرة باتجاه الشمس والنوافذ الأكبر في اتجاه الظل، وقد طرح دراسة أنظمة تسخين المياه بالألواح الشمسية وتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، ومن الممكن أيضاً إعادة بيع الطاقة لشركات الكهرباء في مبادرات جديدة أطلقتها الدولة. 

شاهد أيضاً

منزل يحاكي زهرة دوّار الشمس لجمع الطاقة الشمسية

منزل يحاكي زهرة دوّار الشمس

قام استوديو للعمارة في أستراليا بتصميم منزل يحاكي زهرة دوّار الشمس، في اختبار لنظرية بيئية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *