يفتح جناح الاستدامة بدولة الأمارات أبوابه للجمهور من 22 ينايرالثاني حتى 10 أبريل/نيسان 2021.ويسلط جناح الاستدامة “تيرّا” الضوء على الحاجة الملحّة للتصدي للتأثيرات البيئية السلبية التي يتسبب بها السلوك البشري بدرجة كبيرة، وذلك عبر تجربة ممتعة ومرحة وشخصية.
ويمثل الجناح مثالا يُحتذى على مستوى التصميم المعماري المستدام، وسيكون جزءا من الإرث الذي سيخلّفه إكسبو 2020 بعد انتهاء فعالياته، إذ سيتحول إلى مركز للعلوم.
توليد الطاقة والماء ذاتيا
وجناح الاستدامة يولّد احتياجاته الخاصة من طاقة ومياه بنسبة 100%، وقد صممته شركة “غريمشو أركيتكتس”، ليكون مطابقا لمعايير المباني الخضراء الحاصلة على شهادة “لييد” البلاتينية للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة.
ويستمد الشكل الديناميكي للجناح الإلهام من العمليات الطبيعية، مثل التمثيل الضوئي، وهو ما يخدم وظيفته، إذ يستخلص الطاقة من أشعة الشمس ويحصد الماء العذب من رطوبة الهواء.
وستُنتج الطاقة ألواح كهروضوئية على أعلى المواصفات، بينها 1,055 لوحا مُرتَّبة على مظلة السقف البالغ عرضها 130 مترا وكذلك أعلى سلسلة من أشجار الطاقة المنتشرة ضمن المناظر الطبيعية.
وتستمد مظلة جناح الاستدامة الإلهام من شجرة الغاف التي ترمز إلى تجربة الجناح بالكامل.
ولا تنبت شجرة الغاف سوى في المناطق المناخية الأكثر جفافا، وتحتاج إلى كميات قليلة جدا من الماء للبقاء، وتتمتع بالقدرة على العيش في البيئات الصحراوية.
ويتّبع تصميم السقف مبادئ الطبيعة، ليضم أكبر مساحة ممكنة من الألواح الشمسية ويسهل عملية التنظيف. وتحيط أشجار الطاقة تلك بالمبنى، لتغطية المساحات الخارجية بالظل، وستتبع مسار الشمس لتوليد أكبر قدر ممكن من الطاقة.
وفي المجمل، ستنتج تقنية المبنى 4 جيجاوات/ ساعة من الكهرباء سنويا، وهذه الكمية كافية لقيادة سيارة “نيسان ليف” الكهربائية لمسافة تعادل نصف المسافة التي تفصلنا عن كوكب المريخ.
قاعات الاستهلاك
وهناك أيضا رحلة في قاعات الاستهلاك، تكشف حجم الضرر الناتج عن اختيارات المستهلكين.
بحر الاستهلاك
وفي هذه التجربة سنجد آلة استهلاك عملاقة تبين كيف تُدمَر الموارد الطبيعية لإنتاج المنتجات الاستهلاكية.
وتتضمن التجربة لقاء مع سمكة عملاقة من أعماق البحر تعرّض جهازها للتعطل والانسداد بسبب المخلّفات البلاستيكية.
سيناريوهات “هل تفضل؟”
وهي سلسلة من السيناريوهات لحث الزوار على التفكير في مدى التأثير المباشر للسلوك البشري على كوكبنا.
مختبر قيَم المستقبل
وهو عبارة عن مساحة للتفاؤل تعرض حلولا للتحديات والقضايا والمخاوف التي نواجهها على مستوى البيئة والتي أُثيرت عند الزائر أثناء جولته.