الجمعة , مارس 29 2024
c40 race to zero

72 مدينة جديدة تنضم إلى شبكة “السباق إلى الصفر” لتنفيذ اتفاق باريس

في تقديم حساب 2020 حول ما يسمى بـ “السباق إلى الصفر”، أصدرت شبكة معنية بمحاربة الاحتباس الحراري تحليلا لخطط العمل المتعلقة بالمناخ في 54 مدينة، قائلة إذا نفذت هذه الخطط بالكامل، يمكن أن تمنع هذه المدن ما لا يقل عن 1.9 جيجا طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بين 2020 و2030، وهو ما يعني الحفاظ على الاحترار العالمي أقل من 1.5 درجة مئوية، بما يتطابق مع “اتفاق باريس” للمناخ.

“السباق إلى الصفر” هو حملة عالمية لبناء زخم للعمل المناخي الطموح وإظهار الالتزام العالمي بـ”اتفاق باريس” بشأن الحد من الاحترار العالمي. تدير هذا السباق شبكة تعرف اختصارا باسم C40 أو “المدن الأربعين Cities40”. أُطلقت في 2005 على هامش “اتفاق باريس” حول المناخ ضمن حملة عالمية لتعبئة المدن والشركات والمناطق والمستثمرين حول الانتعاش الأخضر.

عدد مدن الشبكة ارتفع الآن إلى 454 مدينة من جميع أنحاء العالم ملتزمة بالحد من انبعاثات الكربون غير أن الشبكة تهدف إلى توظيف 1000 مدينة لتنفيذ إجراءات مناخية شاملة ومرنة من أجل انتقال الكربون دون انبعاثات واستخلاصات خضراء، وهي أهم عناصر السباق إلى الصفر من انبعاثات الغازات.

وتهدف المبادرة إلى توظيف 1000 مدينة حول العالم لتنفيذ إجراءات مناخية شاملة ومرنة من أجل انتقال الكربون دون انبعاثات واستخلاصات خضراء وعادلة من COVID-19.

قال، إريك جارسيتي، رئيس بلدية لوس أنجلوس ورئيس مجلس إدارة الشبكة في تقرير تلقت “الاقتصادية” نسخة منه “إن التحليل يؤكد صحة النتائج التي توصلنا إليها: ستواصل المدن القيام بدورها لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، وتجذير استراتيجية الشبكة، وحماية السكان الأكثر ضعفا، وتقديم اقتصاد أخضر يعمل لمصلحة الجميع”.

حول أهمية الحملة، قال التقرير: مع استمرار ارتفاع درجة حرارة العالم، تستمر الجبال الجليدية في الذوبان وترتفع مستويات سطح البحر، والوقت المتبقي ينفد لتحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في إبقاء توليد السخونة العالمية دون 2 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. باعتبارها أكبر باعث للكربون- 75 في المائة من مجموع الانبعاثات العالمية- تعد المدن العنصر الرئيس لتسريع العوامل المتعلقة بالتغير المناخي.

كيف تقود المدن العمل المناخي؟ من زراعة الأشجار، إلى توسيع طرق الدراجات، يسلط التحليل الضوء على الجهود التي تبذلها هذه المدن، التي تمثل أكثر من 200 ألف نسمة.
تعد كوبنهاجن، واحدة من أوائل المدن في طريقها إلى أن تصبح أول مدينة في العالم تصل إلى الحياد الكربوني بحلول 2025. من أجل الوصول إلى ذلك، وضعت المدينة خطة لجعل النقل واستهلاك الطاقة أكثر ملاءمة للبيئة. يتمثل أحد العناصر الرئيسة لصيغة المدينة في الاستعاضة عن الفحم والنفط والغاز الطبيعي بطاقات متجددة، وهو ما سيبلغ 80 في المائة من مجموع خفض الانبعاثات.

مدينة أخرى تقود الطريق هي نيويورك. وفيما عدا خطتها الشاملة للحد من انبعاثات الكربون، ولا سيما من خلال الاستثمار في النقل النظيف وتعزيز الأنظمة لبناء كفاءة الطاقة، كان لإجراءاتها أيضا تأثير سياسي كبير. في حزيران (يونيو) 2017، بعد يوم واحد من إعلان الرئيس دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس، وقع عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلاسيو، اتفاقا تعهد فيه باحترام الاتفاق التاريخي لعام 2015. وحذت حذوها مئات المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة بعد ذلك.

كما ذكرت في الدراسة، أن مكسيكو سيتي تخطط لفتح أكثر من 100 كم من ممرات النقل العام وأربعة خطوط سيارات جديدة في 2024. وساو باولو تجعل من إنتاج الأغذية المحلية والعضوية إحدى أولوياتها، وستقلل داكار من المخاطر المناخية في التخطيط الحضري لتحسين إدارة الفيضانات.

في هذا التحليل، أعلنت C40 أن 72 مدينة جديدة قد انضمت إلى سباق المدن إلى الصفر، ما عزز الحركة العالمية للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050. وقد حشدت مبادرة “السباق إلى الصفر” الآن 454 مدينة، و23 منطقة، و1397 شركة، و569 جامعة، و74 مستثمرا موزعين على 121 بلدا في تحالف الطموح المناخي، وهو ما يمثل نحو 25 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم وأكثر من 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

شاهد أيضاً

تحلية المياه

محطات تحلية المياه في الجزائر توفر حوالي 17٪ من احتياجات البلاد من مياه الشرب.

توفر محطات تحلية المياه في الجزائر حوالي 17٪ من احتياجات البلاد من مياه الشرب ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *