الخميس , أبريل 18 2024

عُمان تستخرج النفط بالطاقة الشمسية

دبي – قالت شركة تطوير نفط عمان وشركة غلاسبوينت سولار الأميركية العاملة، في مجال استخلاص النفط المعزز باستخدام الطاقة الشمسية، انهما بدأتا أول مشروع لتعزيز استخراج النفط باستخدام الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط.

وبدأ أول مشروع تديره شركة تطوير نفط عمان الحكومية لاستخراج المزيد من النفط من المكامن منخفضة الضغط في عام 2010، وطبق منذ ذلك الحين العديد من الأساليب الجديدة لزيادة الإنتاج.

ويستخدم أحدث هذه المشروعات الطاقة الشمسية بدلا من الغاز الطبيعي لإنتاج 50 طنا يوميا في المتوسط من البخار الذي يجري ضخه في حقل أمل الغربي في جنوب السلطنة. ويعمل هذا النظام بقدرة 7 ميغاوات وبشكل منتظم.

وقال راؤول ريستوتشي رئيس شركة تطوير نفط عمان “هذا الحل لتعزيز استخراج النفط باستخدام الطاقة الشمسية يوفر موردا مجديا اقتصاديا وقابلا للاستمرار بيئيا على المدى الطويل لتطوير انتاج عمان من النفط الثقيل مع توفير موارد الغاز الطبيعي القيمة لاستخدامها في صناعات أخرى معتمدة على الغاز.”

وتمثل مشروعات تعزيز استخراج النفط جزءا كبيرا من استخدامات الغاز الطبيعي في عمان التي تستورد الغاز لتلبية الطلب الصناعي المتزايد سريعا.ويوفر استخدام الشمس لتوليد بخار يضخ في الحقول لدفع المزيد من النفط للخارج، الغاز لتوليد الكهرباء وتحلية المياه وقد يساعد عمان في تصدير المزيد من الغاز الطبيعي المسال.

ويقول تقنيون في الطاقة الشمسية إن حل استخلاص النفط المعزز سيوفر مصدرا مجديا من الناحية الاقتصادية ومستداما من الناحية البيئية لتطوير حافظة النفط الثقيل لعُمان، كما سيسهم في المحافظة على مصادر الغاز الطبيعي الثمينة ليتم استخدامها في صناعات أخرى معتمدة على الغاز”.

وأضافوا أن نظام غلاسبوينت أثبت أنه يمكن الاعتماد عليه في دعم عمليات استخلاص النفط المعزز حراريا باستخدام الطاقة الشمسية مع التقليل في ذات الوقت من الحاجة إلى حرق الغاز الطبيعي.

ووفقا لمصادر في شركة نفط عمان فإن استخراج النفط بالطاقة الشمسية سيمكن من تخفيض كمية الغاز الطبيعي المستخدم في عمليات استخلاص النفط المعزز، بنسبة تصل إلى 80 %.

ويحتوي تصميم منصة التجميع “إنكلوزد تراف” الفريد من نوعه، التابع لشركة غلاسبوينت على مرايا مكافئية المقطع داخل بيوت زجاجية، تساهم في حماية مكونات تجميع الطاقة الشمسية من العوامل القاسية كالريح الشديدة والغبار والتراب والرمل والرطوبة الشائعة جدا في الحقول النفطية في الشرق الأوسط.

وتسمح هذه البيوت الزجاجية باستخدام المواد العاكسة الخفيفة والمنخفضة التكلفة وأجهزة الغسل الممكنة، مما يؤدي إلى خفض التكاليف.

وتمّ تصميم مولدات البخار من غلاسبوينت لاستخدام المياه الساخنة منخفضة الجودة نفسها التي تمرّ في مولدات البخار، وفق المعيار الحالي، مما يلغي الحاجة لعملية معالجة الماء المكلفة.

وبدأ بناء المشروع في يناير/كانون الثاني العام 2012 وانتهى في ديسمبر/كانون الأول من نفس السنة.

ويعتبر مشروع “أمل” العماني أكبر بـ27 مرة من نظام غلاسبوينت لاستخلاص النفط المعزز باستخدام الطاقة الشمسية الموجود في حقل بترول “بيري بتروليوم” في مقاطعة كيرن في كاليفورنيا الأميركية الذي يعمل يوميا ومن دون توقف منذ سنتين.

وعلى الرغم من أشعة الشمس المستمرة على مدار العام لم ينتشر استخدام ألواح الطاقة الشمسية بعد في شبه الجزيرة العربية فيما يرجع جزئيا إلى الغبار والرمال والرطوبة ما يجعل من الصعب صيانة الألواح.

وتتحايل أنظمة شركة غلاسبوينت على هذه المصاعب عن طريق وضع مرايا داخل مبنى زجاجي مزود بنظام غسل آلي.

شاهد أيضاً

"صندوق الطاقة" يوقع اتفاقيات مع جمعيات محلية لتركيب أنظمة شمسية

وقع الصندوق التابع لوزارة الطاقة والثروة المعدنية، اتفاقية، مؤخرا، مع شركة قعوار للطاقة لتركيب 1000 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *