الخميس , مارس 28 2024
اكتشاف 5300 موقع غني بالمعادن.. «المملكة» اقتصاد من ذهب

اكتشاف 5300 موقع غني بالمعادن.. «المملكة» اقتصاد من ذهب

يشكل اكتشاف هيئة المسح الجيولوجي السعودية قرابة 5300 موقع غني بالمعادن خلال العام الماضي، أحد إنجازات رؤية 2030، اقتصادياً واجتماعي

اً، إذ يتوقع أن يوفر الاستخدام الكامل لهذه المواقع 90 ألف وظيفة سنوياً، اعتباراً من العام المقبل، وأن يحقق عائداً بواقع 67 مليار دولار سنوياً، وفقاً لموقع رؤية المملكة 2030.
ويعد اقتصاد المملكة العربية السعودية الأكبر في الشرق الأوسط، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي للعام الماضي قرابة 700 مليار دولار (2.62) تريليون ريال، منها 302 مليار دولار (1.13 تريليون ريال)، حصة مساهمة النفط في الناتج الإجمالي، وبنسبة بلغت (43.2%).
وتهدف رؤية 2030، لزيادة حجم اقتصاد المملكة وانتقاله من المرتبة 19 إلى المرتبة الـ15، ورفع نسبة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز من 40% إلى 75%. كما تسعى المملكة للانتقال من المركز 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى أحد المراكز الـ10 الأولى، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8% إلى المعدل العالمي 5.7%، والوصول بمساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 40% إلى 65%.

مناطق تنافسية
وتتضمن الرؤية تأسيس مناطق خاصة في مواقع منافسة وذات مقومات استثنائية، اعتماداً على المزايا التنافسية لكل منطقة للنظر في جدوى تأسيس مناطق خاصة لقطاعات واعدة ومنها المناطق اللوجستية والسياحية والصناعية والمالية وستتمتع هذه المناطق بأنظمة ولوائح تجارية خاصة، وسيكون من شأن ذلك تعزيز الاستثمارات النوعية.
وتطوير البنية التحتية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات، وصولاً إلى تغطية تتجاوز 90% من المنازل في المدن ذات الكثافة السكانية العالية و66% في المناطق الأخرى، ولتحقيق هذه الغاية سيتم تحفيز الاستثمار في تقنيات النطاق العريض في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وتطوير إطار شراكات جديدة مع القطاع الخاص وسنضع معايير للبناء تسهل مد شبكة النطاق العريض.

خفض البطالة
كما تستهدف الرؤية تبوء المملكة المرتبة الـ 25 عالمياً والأولى عربياً في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية صعوداً من المرتبة الـ 49، وكذلك رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.
وتهدف الرؤية لتخفيض معدل البطالة من 11.6% إلى 7%، وارتفاع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20% إلى 35%، ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%.
وتسعى الرؤية لزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي عبر تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في قطاعات الصحة والخدمات البلدية والإسكان والتمويل والطاقة وغيرها، ارتفاعاً من النسبة المسجلة والتي هي دون 40%.
وتعتمد رؤية المملكة على ثلاثة محاور وهي: المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، وتتكامل هذه المحاور وتتسق مع بعضها في سبيل تحقيق الأهداف وتعظيم الاستفادة من مرتكزات هذه الرؤية.
وتضمنت أبرز إنجازات رؤية 2030 خلال العام الماضي، إطلاق مبادرة التحول التي طرحها صندوق التنمية الصناعية، ليصبح الصندوق الممكن المالي الرئيسي لقيادة التحول الصناعي في المملكة، كما تمت ترسية أول مشروع للطاقة الشمسية لإنتاج 300 ميجاواط من الطاقة في منطقة الجوف على شركة أكوا باور.
ويعد المشروع جزءاً من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي يهدف إلى إنتاج 9.5 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2023، وسوف يولد المشروع طاقة كهربائية تكفي لتشغيل حوالي 40 ألف منزل.
وأعلنت كل من «أرامكو» السعودية و«توتال» السعودية خلال 2018، عن خطط لبناء مجمع للبتروكيماويات بقيمة 5 مليارات دولار أميركي بالقرب من مصفاتهما في الجبيل لتلبية الطلب المتزايد في الشرق الأوسط وآسيا، ومن المتوقع أن يوفر المشروع 8 آلاف فرصة عمل.

توطين التصنيع
وضمن إنجازات رؤية 2030، تواصل «أرامكو» السعودية تطويرها مدينة صناعية عالمية وستتولى تشغيلها أيضاً، والتي ستشيد على مساحة 50 كيلومتراً مربعاً في المقاطعة الشرقية من المملكة، وتستهدف هذه المدينة توطين التصنيع وسلسلة توريد الخدمات في مجال الطاقة.
وتشتمل مدينة الطاقة على تجمعات صناعية وعقارات تجارية وسكنية وتدريبية يقدمها مستثمرون تابعون لجهات خارجية، بالإضافة إلى منطقة اللوجستيات المجهزة بميناء جاف، وقد بدأ بالفعل إنشاء البنية التحتية للمرحلة الأولى بهدف إنجازها بنهاية 2021، كما بدأ المستأجرون والمستثمرون الأوائل في تسلم الأراضي في الربع الأخير من عام 2018.
كما يجري حالياً تسهيل إجراءات عمليتي الاستيراد والتصدير عن طريق تخفيض مدة بقاء الواردات في الموانئ بنسبة 54% من 14 إلى 6.4 يوم، وتقليل وقت التخليص الجمركي بنسبة 60% من 4.8 إلى 1.9 يوم، بالإضافة إلى تقليل عدد المستندات المطلوبة للاستيراد والتصدير إلى حد كبير من 12 مستند إلى مستندين، ومن 8 مستندات إلى مستندين على التوالي.
وأطلقت المملكة العربية السعودية في عام 2017 مشروع «نيوم»، ويهدف المشروع ضمن إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحويل المملكة إلى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى لـ«نيوم» بحلول عام 2025.
ورصدت المملكة 500 مليار دولار لبناء منطقة تجارية وصناعية، وسيركز المشروع الذي يقع على مساحة 26.5 ألف كيلومت
ر مربع على مجالات تشمل الطاقة والمياه والتكنولوجيا الحيوية والطعام والتصنيع المتطور والترفيه.

10 ملايين برميل «نفط خام» يومياً
بلغ إنتاج المملكة العربية السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري 13.2 مليون برميل مكافئ نفطي يومياً، فيما بلغ إنتاج النفط الخام 10 ملايين برميل، وبلغت كمية النفط الخام المسلمة إلى مصافي النفط 4.6 مليون برميل يومي، بحسب التقرير نصف السنوي لعام 2019 الصادر عن «أرامكو».
وتعتبر «أرامكو» السعودية من كبريات شركات النفط والغاز المتكاملة على مستوى العالم، وتزاول أعمالها في قطاع التنقيب والإنتاج في المملكة العربية السعودية، وفي قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في شتى أنحاء العالم، ويقع المقر الرئيس للشركة في مدينة الظهران، وتمارس أعمالها في ثمانية مواقع داخل المملكة و20 موقعاً خارجها، ويبلغ حجم الأيدي العاملة لديها نحو 76 ألف موظف وموظفة.
كما تعد «أرامكو» السعودية المورد الوحيد للغاز الطبيعي في المملكة، وعلى مدى 85 عاماً تقوم «أرامكو» السعودية بإدارة احتياطيات المملكة من النفط والغاز.
وقالت الشركة في تقريرها السنوي: «نوقن في (أرامكو السعودية) أن مواصلة ضخ الاستثمارات التي تهدف إلى التقليل من كثافة غازات الاحتباس الحراري المنبعثة من النفط الخام ومشتقاته ستؤتي ثمارها، وستعود بالنفع على منتجي الطاقة ومستهلكيها على حد سواء».
وستصبح المملكة أهم لاعب عالمي في القطاع خلال الأعوام القليلة المقبلة، وتحتل ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم باحتياطي يقدر بـ297.7 مليار برميل، ومشكلة ما نسبته 17.2% من الاحتياطي العالمي المقدر بنهاية عام 2018 والمسجل بنحو 1.73 تريليون برميل.
وصدرت السعودية نحو 2.6 مليار برميل من النفط خلال 2018، بمتوسط إنتاج يومي 7.1 مليون برميل يومياً، متبوئة المركز الأول عالمياً في الصادرات النفطية، مقارنة بنحو 2.5 مليار برميل، بمتوسط 6.97 مليون برميل يومياً خلال عام 2017.
وارتفعت صادرات السعودية من النفط بنسبة 2.4%، لترتفع الصادرات السنوية بنحو 109 ملايين برميل، فيما ارتفع متوسط التصدير اليومي بنحو 165 ألف برميل.

«الغوار» نهر من النفط
يعد حقل الغوار- أكبر حقل نفط في العالم من حيث الإنتاج والاحتياطي النفطي – وتم اكتشافه في السعودية عام 1948، ويقع على مساحة تزيد على 5 آلاف كيلومتر مربع، ويحتوي على ما يزيد على 70 مليار برميل من النفط، ويبلغ معدل إنتاجه اليومي نحو 5 ملايين برميل يومياً.
ويأتي 90% من إنتاج النفط في المملكة من 5 حقول رئيسة، وتبلغ حصة إنتاج المملكة برميلاً واحداً من كل ثمانية براميل نفط خام في العالم، بما يعادل ثمن إنتاج العالم من النفط الخام.
وبحسب أحدث تقرير لـ «أرامكو» السعودية «حقائق وأرقام – فرص لا تضاهى»، تضطلع الشركات التابعة لـ «أرامكو» السعودية بدور محوري في سوق الطاقة الحيوية في المنطقة، وتقوم معاً بدور المورد الرئيس للنفط الخام إلى ستة أسواق رئيسة في آسيا، وهي الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والفلبين، وفي إطار استراتيجية إقليمية منسقة.
ويوفر كل مكتب من المكاتب الموزعة على هذه الدول خدمات تسويقية، وخدمات إدارة أعمال وغيرها من أعمال المساندة للشركة وشركائها على حد سواء، كما توفر الشركات التابعة لـ «أرامكو» في أوروبا الدعم لشبكة من المكاتب التي تقدم مجموعة كبيرة من الخدمات تشمل الدعم المالي، وإدارة سلسلة التوريد، وخدمات الدعم الفني، ومجموعة متنوعة من خدمات المساندة الإدارية.
كما تقدم الشركات التابعة لـ «أرامكو» السعودية في الأميركيتين السلع والخدمات، والتحليلات الاقتصادية والسياسية، وتتولى ترتيب أعمال التخزين والنقل والتسليم للنفط الخام الذي تبيعه «أرامكو» السعودية أو الشركة السعودية للتكرير للمصافي في الولايات المتحدة الأميركية.

شاهد أيضاً

uae_egypt

اتفاقية بين الإمارات ومصر لتطوير مشروع لطاقة الرياح بقدرة 10 جيجاوات.

وقعت الإمارات ومصر ، الثلاثاء ، اتفاقية لتطوير مشروع لطاقة الرياح بقدرة 10 جيجاوات في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *