قال خبير الطاقة عايض ال سويدان: “التكنولوجيا النووية لم تعد مقتصرة على دول أو مناطق بعينها. لقد رأينا ذلك في دول الخليج العربي ، حيث تشغل الإمارات أول مفاعل نووي عربي لتوليد الطاقة”. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية لديها مشروع طموح لاستخدام الطاقة النووية لتوليد الطاقة ، وهو مشروع وطني يساعد على موازنة طاقة المملكة. وأضاف السويدان: “التزمت المملكة بوضع وتنفيذ خطة وطنية لتمكين الطاقة الذرية من المساهمة في هيكل الطاقة بالدولة لتلبية متطلبات التنمية الوطنية ، وإنتاج الطاقة الذرية ضمن منظومة الطاقة لضمان أن المملكة تحتفظ بمكانة ريادية ومشارك فاعل في قطاع الطاقة العالمي. وأشار السويدان إلى أن إنشاء البنية التحتية للمشروع قد بدأ بالفعل ، وسيتم الانتقال الى المراحل الأولى والثانية والثالثة ، كما تم إنشاء الشركة السعودية للطاقة النووية القابضة ككيان قانوني مستقل ويتبع تنفيذ المشروع مصلحة تجارية مع الوكالة الوطنية للطاقة الذرية بالمملكة.
وتابع: “تستمر المفاعلات النووية في إنتاج الطاقة كل يوم على مدار العام ولن تتوقف إلا عند صيانتها أو إعادة تعبئتها بالوقود النووي”. وأضاف أن السعودية ، أكبر مصدر للنفط في العالم ، تخطط لبناء محطة للطاقة النووية من وحدتين لتحقيق تنويع الطاقة ، وتتفاوض مع شركات من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا والصين. وأشار إلى أن شركة “كيبكو” الكورية الجنوبية قامت مؤخراً ببناء مفاعل “براكة” في الإمارات ، فيما تقوم شركة “روساتوم” الروسية ببناء محطة “الضبعة” للطاقة النووية في مصر.